تحلّ الممثلة سلمى حايك نجمة غلاف عدد أيار من "ڤوغ العربية" تحت عنوان "الجمال اللبناني" (Lebanese Beauty)، في مقابلة حملت نَفَس المرأة المبدعة، لا سيّما أن الممثلة بينيلوبي كروز، الحائزة على جائزة أوسكار، هي من أجرت معها المقابلة، ممثلتان تجمعهما علاقة صداقة قيّمة جداً.
وصفت المجلة حايك بالممثلة المُلهمة والأم وأعطتها صفة لافتة: "أيقونة عربية". وبحسب ما يقول رئيس تحرير المجلة مانويل أرنو: "نحن فخورون جدًا بوجود سلمى حايك على غلاف مجلّتنا لأننا نحتاج إلى أيقونات عالميات يمثّلن هذا الجزء من العالم، ويتحدّثن بصوت عالٍ عما يعنيه أن تكون عربياً اليوم".
يذكّر العدد بأصول حايك اللبنانية وتحديداً بلدة بعبدات مسقط رأس والدها. فبينما ولدت في المكسيك، إلا أنها نشأت في قلب المجتمع اللبناني، من دون أن تتخلّى عن دعم هذه الجذور سواء في إطلالاتها، مرتدية تصاميم حملت توقيع مصممين لبنانيين عالميين. لذلك، يقدّم هذا العدد لمحة عن كيف ساهمت نشأة حايك اللبنانية في جعلها المرأة التي هي عليها اليوم.
وتنقل ڤوغ العربية عن حايك قولها: "لدى العرب شغف لا مثيل له بالحياة، وهو شغف يتم اختباره باستمرار"، موضحة أنّ هذا "الأمر يرجع إلى كونك تواجه الموت باستمرار، لذلك تقدّر كل لحظة صغيرة في الحياة".
وتتابع: "بالنسبة لنا نحن العرب، يعدّ الطهي وتناول الطعام معاً كعائلة بمثابة نعمة. أحاول تعليم أولادي أشياء بسيطة كهذه، عن نِعَم اللحظات الصغيرة والثمينة".
تقدّم حايك من خلال كلامها عيّنة مما يعانيه "كونك عربياً"، وتخبر كروز أنها "في كل مرة نسافر فيها إلى الولايات المتحدة، كانت مصلحة الهجرة تضعنا في غرفة لساعات، فقط لأن اسمنا عربي، وقادمين من المكسيك".
وتتابع: "إذا كان لديك أصدقاء أو عائلة تحمل اسماً عربياً، فأنا متأكدة من أنك سمعت عن هذا النوع من التمييز"، مضيفة أنّ "هذا الأمر يبدأ فور رغبتك في السفر، حيث تكون عملية الحصول على التأشيرة طويلة جداً، حتى إنه يمكنني أن أصفها بالعنصرية".
يلقي العدد أيضاً الضوء على علاقة الصداقة بين حايك وكروز، إذ جمعتهما لحظات خاصة لم يُحكَ عنها، بدءاً من نجاتهما من حادث تحطّم طائرة كانتا على متنها وصولاً إلى تلك الأمسية في هوليوود حينما ساعدت كروز صديقتها حايك على الاستعداد من أجل السجادة الحمراء وعلى ضوء الشموع بعد انقطاع التيار الكهربائي.